responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 111

اللّه تعالى لنا من الصّلاح و لشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدّنيا للفاسقين فإنّا يحيط علمنا بأنبائكم و لا يعزب عنّا شي‌ء من أخباركم و معرفتنا بالزّلل الّذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السّلف الصّالح عنه شاسعا و نبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون إنّا غير مهملين لمراعاتكم و لا ناسين لذكركم و لو لا ذلك لنزل بكم اللّأواء و اصطلمكم الأعداء.

فاتّقوا اللّه جلّ جلاله و ظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حمّ أجله و يحمى عليه من أدرك أمله و هي أمارة لأزوف حركتنا و مباثّتكم بأمرنا و نهينا و اللّه متمّ نوره... و لو كره المشركون اعتصموا بالتّقيّة من شبّ نار الجاهليّة يحششها عصب أمويّة تهول بها فرقة مهديّة أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المواطن الخفيّة و سلك في الطّعن منها السّبل الرّضيّة إذا حلّ جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه و استيقظوا من رقدتكم لما يكون من الّذي يليه ستظهر لكم من السّماء آية جليّة و من الأرض مثلها بالسّويّة و يحدث في أرض المشرق ما يحزن و يقلق و يغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق يضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ثمّ تتفرّج الغمّة من بعده ببوار طاغوت من الأشرار يسرّ بهلاكه المتّقون الأخيار و يتّفق لمريدي الحجّ من الآفاق ما يأملونه على توفير غلبة منهم و اتّفاق و لنا في تيسير حجّهم على الاختيار منهم و الوفاق شأن يظهر على نظام و اتّساق فيعمل كلّ امرئ منكم ما يقرب به من محبّتنا و ليتجنّب ما يدنيه من كراهيتنا و سخطنا فإنّ امرأ يبغته فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجّيه من عقابنا ندم على حوبة.

و اللّه يلهمك الرّشد و يلطف لكم بالتّوفيق برحمته.

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست