responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 101

أؤمّل بعد هذا العمر فقال الرّجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر و حبرة يمانيّة حمراء و عمامة و ثوبين و منديلا فأخذه القاسم و كان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرّضا أبو الحسن 7 و كان له صديق يقال له عبد الرّحمن بن محمّد السّنيزيّ و كان شديد النّصب و كان بينه و بين القاسم نضّر اللّه وجهه مودّة في أمور الدّنيا شديدة و كان القاسم يودّه و قد كان عبد الرّحمن وافى إلى الدّار لإصلاح بين أبي جعفر بن حمدون الهمدانيّ و بين ختنه ابن القاسم فقال القاسم لشيخين من مشايخنا المقيمين معه أحدهما يقال له أبو حامد عمران بن المفلّس و الآخر أبو عليّ بن جحدر أن أقرئا هذا الكتاب عبد الرّحمن بن محمّد فإنّي أحبّ هدايته و أرجو أن يهديه اللّه بقراءة هذا الكتاب فقالا له اللّه اللّه اللّه فإنّ هذا الكتاب لا يحتمل ما فيه خلق من الشّيعة فكيف عبد الرّحمن بن محمّد فقال أنا أعلم أنّي مفش لسرّ يجوز لي إعلانه لكن من محبّتي لعبد الرّحمن بن محمّد و شهوتي أن يهديه اللّه عزّ و جلّ لهذا الأمر هو ذا أقرئه الكتاب فلمّا مرّ ذلك اليوم و كان يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب دخل عبد الرّحمن بن محمّد و سلّم عليه فأخرج القاسم الكتاب فقال له اقرأ هذا الكتاب و انظر لنفسك فقرأ عبد الرّحمن الكتاب فلمّا بلغ إلى موضع النّعي رمى الكتاب عن يده و قال للقاسم يا ابا محمّد اتّق اللّه فإنّك رجل فاضل في دينك متمكّن من عقلك و اللّه عزّ و جلّ يقول‌ وَ مََا تَدْرِي نَفْسٌ مََا ذََا تَكْسِبُ غَداً وَ مََا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ و قال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا فضحك القاسم و قال له أتمّ الآية إلاّ من ارتضى من رسول و مولاي هو المرتضى من الرّسول و قال قد علمت أنّك تقول هذا و لكن أرّخ اليوم فإن أنا عشت بعد هذا اليوم المورّخ في‌

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست