و رمى الغلام حرملة بن كاهل بسهم فذبحه و هو في حجر عمه [1] . و بقي الحسين مطروحا مليا و لو شاؤوا أن يقتلوه لفعلوا إلا أن كل قبيلة تتكل على غيرها و تكره الإقدام [2] .
فصاح الشمر ما وقوفكم و ما تنتظرون بالرجل و قد اثخنته السهام و الرماح احملوا عليه [4] .
وا أسفاه حملوا عليه # من كل جانب أتوا إليه
قد ضربوا عاتقه المطهرا # بضربة كبالها على الثرى [5]
و ضربه زرعة بن شريك على كتفه الأيسر و رماه الحصين في حلقه [6] و ضربه آخر على عاتقه و طعنه سنان بن أنس في ترقوته ثم في بواني صدره ثم رماه بسهم في نحره [7] و طعنه صالح بن وهب في جنبه [8] .
قال هلال بن نافع كنت واقفا نحو الحسين و هو يجود بنفسه فو اللّه ما رأيت