responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 293

فهوى بضاحية الهجير ضريبة # تحت السيوف لحدها المسنون

وقفت له الافلاك حين هويّه # و تبدلت حركاتها بسكون

و بها نعاه الروح يهتف منشدا # عن قلب والهة بصوت حزين

أضمير غيب اللّه كيف لك القنا # نفذت وراء حجابه المخزون

و تصك جبهتك اليسوف و إنها # لو لا يمينك لم تكن ليمين

ما كنت حين صرعت مضعوف القوى # فأقول لم ترفد بنصر معين

أما و شيبتك الخضيبة إنها # لأبر كل إليّة و يمين

لو كنت تستام الحياة لأرخصت # منها لك الاقدار كل ثمين

أو شئت محو عداك حتى لا يرى # منهم على الغبراء شخص قطين

لأخذت آفاق البلاد عليهم # و شحنت قطريها بجيش منون

حتى بها لم تبق نافخ ضرمة # منهم بكل مفاوز و حصون

لكن دعتك لبذل نفسك عصبة # حان انتشار ضلالها المدفون

فرأيت أن لقاء ربك باذلا # للنفس أفضل من بقاء ضنين

فصبرت نفسك حيث تلتهب الظبى # ضربا يذيب فؤاد كل رزين

و الحرب تطحن شوسها برحاتها # و الرعب يلهم حلم كل رصين

و السمر كالأضلاع فوقك تنحني # و البيض تنطبق انطباق جفون

و قضيت نحبك بين اظهر معشر # حملوا بأخبث أظهر و بطون‌ [1]

و أعياه نزف الدم فجلس على الأرض ينوء برقبته فانتهى إليه في هذا الحال مالك بن النسر فشتمه ثم ضربه بالسيف على رأسه و كان عليه برنس فامتلأ البرنس دما فقال الحسين: لا أكلت بيمينك و لا شربت و حشرك اللّه مع الظالمين ثم ألقى البرنس و اعتم على القلنسوة [2] .


[1] ديوان السيد حيدر الحلي ;.

[2] كامل ابن الأثير ج 4 ص 31 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 35.

غ

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست