قال ابن شاذان عليه رحمة اللّه الملك المنان: حدّثنا عثمان بن عيسى رضى اللّه عنه قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي، قال: حدّثنا أسلم، قال: حدّثنا أبو الطفيل، قال: حدّثنا عمار بن ياسر، قال:
لما حضرت رسول اللّه 6 الوفاة دعا بعليّ بن أبي طالب 7 فسارّه طويلا، ثمّ رفع صوته و قال: يا عليّ أنت وصيّي و وارثي، قد أعطاك اللّه تعالى علمي و فهمي، فإذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم و غصب على حقك.
فبكت فاطمة 3، و بكى الحسن و الحسين 8، فقال رسول اللّه 6: لفاطمة: يا سيّدة النّساء ممّ بكاؤك؟
قالت: يا أبت أخشى الضيعة بعدك.
قال أبشري يا فاطمة فإنك أوّل من يلحقني من أهل بيتي، لا تبكي و لا تحزني، فإنّك سيدة نساء أهل الجنة، أباك سيد الأنبياء، و ابن عمك سيد الأوصياء، و ابنيك سيدا شباب أهل الجنّة، و من صلب الحسين يخرج اللّه الأئمّة التسعة المطهرين المعصومين، و منّا مهدي هذه الأمّة.