يا محمّد!لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع و يصير كالشنّ البالي، ثمّ أتاني جاحدا بولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم.
يا محمّد تحب أن تراهم؟
قلت: نعم يا ربي.
فقال لي: التفت عن يمين العرش؛ فالتفتّ فإذا بعليّ، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، و عليّ بن الحسين، و محمّد بن عليّ، و جعفر بن محمّد، و موسى بن جعفر، و عليّ بن موسى الرضا، و محمّد بن عليّ، و عليّ بن محمّد، و الحسن بن عليّ، و المهدي في ضحضاح من نور قيام يصلّون، و في وسطهم يضيء المهدي كأنه كوكب دري.
فقال: يا محمّد!هؤلاء الحجج، و هو الثائر من عترتك، و عزتي و جلالي إنه الحجة الواجبة لأوليائي، و المنتقم من أعدائي.
و هذا الشيخ الجليل من كبار علماء الطائفة الناجية أيضا، و روى بالسند المزبور من طرق العامة، عن أبي سليمان راعي سيد العالمين. [1]
و نقل ابن بابويه رحمة اللّه عليه هذا الحديث بسند آخر عن أبي سليمان الراعي في كتاب كمال الدين و تمام النعمة مع اختلاف بالعبارات، و كان في آخره:
«فيخرج اللاّت و العزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل و السامري» . [2]
و المقصود من اللاّت و العزى الواقعين في هذا الحديث هما أبو بكر و عمر عليهما ما عليهما.