و أما متى فإخبار عن الوقت، و قد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه : أن النبي 6 قيل له: يا رسول اللّه!متى يخرج القائم من ذريتك؟
فقال 6: «مثله مثل الساعة التي لاََ يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا إِلاََّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ لاََ تَأْتِيكُمْ إِلاََّ بَغْتَةً[1] » . [2]
و هناك أحاديث كثيرة في هذا المعنى غير هذا الحديث؛ كما إن ظهور حضرة صاحب الزمان 7 لا يعلمه أحد إلا رب العالمين جلّ جلاله، و قد أورد محمّد بن يعقوب الكليني رحمة اللّه عليه في كتاب الكافي بابا من هذا الموضوع بأنه لا يعلم وقت ظهور حضرة خاتم الأوصياء أحد إلا اللّه تعالى، و سمّى هذا الباب (باب كراهية التوقيت) . [3]
و قد وضع ابن شاذان عليه الرحمة و الغفران في كتاب (إثبات الرجعة) بابا مشتملا على هذا النحو من الأحاديث سماه باب (شدّة النهي عن التوقيت) .
و أحد تلك الأحاديث التي رواها الشيخ الجليل القدر، قال: حدثنا محمّد بن أبي عمير رضى اللّه عنه عن حماد بن عيسى عن أبي شعبة الحلبي عن أبي عبد اللّه 7 عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن عمه الحسن بن عليّ بن أبي طالب :.
قال: سألت جدي رسول اللّه 6 عن الأئمّة بعده، فقال 6: «الأئمّة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل إثنى عشر، أعطاهم اللّه علمي و فهمي، و أنت منهم يا حسن» . فقلت: يا رسول اللّه فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟
قال: «يا حسن إنما مثله مثل الساعة أخفى اللّه علمها على أهل السموات و الأرض لا تأتي إلا بغتة» . [4]