و نحن نكتفي في جوابهم في هذه الرسالة الوجيزة: أنهم قائلون ببقاء إدريس، و عيسى، و الخضر، و إلياس : من الصالحين.
و يعترفون ببقاء الدجال، و الشيطان من الطالحين.
فإذا كان اللّه تعالى قد أطال أعمارهم؛ فلما ذا الاستبعاد في أن يكرم اللّه تعالى القائم 7 بالعمر الطويل.
و السلام على من اتبع الهدى.
و ما دمنا شارفنا في هذه الرسالة على النهاية، فلننقل حديثا واردا في أشراط الساعة إن شاء اللّه تعالى.
[علامات أشراط الساعة]:
قال الشيخ السعيد أبو محمّد ابن شاذان ;:
حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران رضى اللّه عنه قال: حدّثنا عاصم بن حميد، قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد اللّه بن عباس، قال:
حججنا مع رسول اللّه 6 حجة الوداع، فأخذ بحلقة باب الكعبة و أقبل بوجهه علينا، فقال:
معاشر الناس، ألا أخبركم بأشراط الساعة؟
قالوا: بلى يا رسول اللّه!
ق-و قد كتب الإمام الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي المقتول سنة 658 هـ في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) ؛ الباب الخامس و العشرين، تحت عنوان: (في الدلالة على كون المهدي 7 حيّا باقيا مذ غيبته إلى الآن) .
من الصفحة 521 إلى الصفحة 532، المطبوع مع كتابه كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب. و خوفا من الإطالة و الإطناب أعرضنا عن نقله، و من شاء الاستزادة فليراجعه، فإنه قد أتقن الدليل و البرهان عليه.