قال الحسن بن حمزة العلوي الطبري قدّس سرّه في كتابه الموسوم بكتاب الغيبة:
حدّثنا رجل صالح من أصحابنا قال: خرجت سنة من السنين حاجّا إلى بيت اللّه الحرام، و كانت سنة شديدة الحر، كثيرة السموم؛ فانقطعت عن القافلة، و ضللت الطريق، فغلب عليّ العطش حتى سقطت، و أشرفت على الموت، فسمعت صهيلا، ففتحت عيني، فإذا بشاب حسن الوجه، حسن الرائحة، راكب على دابة شهباء، فسقاني ماءا أبرد من الثلج، و أحلى من العسل، و نجّاني من الهلاك.
فقلت: يا سيدي من أنت؟
قال: أنا حجّة اللّه على عباده، و بقية اللّه في أرضه، أنا الذي أملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.
أنا ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب :.
ثم قال: أخفض عينيك. فخفضتهما. ثم قال: افتحهما. ففتحتهما، فرأيت نفسي في قدام القافلة؛ ثم غاب عن نظري.