responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 140

و لما دفن جاء جعفر أخوه إلى أبي فقال له: اجعل لي مرتبة أخي و أنا أوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار؛ فزبره أبي و أسمعه ما كره، و قال له: يا أحمق!السلطان أطال اللّه بقاءه، جرّد سيفه في الذين يزعمون أن أباك و أخاك أئمّة ليردوهم عن ذلك، فما تهيأ له ذلك، فإن كنت عند شيعة أبيك و أخيك إماما فلا حاجة بك إلى سلطان يرتّبك مراتبهم، و لا غير سلطان؛ و إن لن تكن عندهم بهذه المنزلة لا تنالها بنا.

فاستقلّه أبي عن ذلك، و استضعفه، و أمر أن يحجب عنه؛ فلم يأذن له في الدخول عليه حتى مات أبي. [1]

و يعلم من مضمون هذا الخبر: أنه مع ما كان يتمتع به جعفر من عظيم النسب فإنه كان خاليا من شرف الأدب و الحسب، كما يستفاد أيضا من الحديث العشرين أن سيد الساجدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب 7 أنه أخبر أبا خالد الكابلي عن رسول اللّه 6 بسوء جعفر و أعماله الرديئة. [2]

و السلام على من اتبع الهدى.

***


[1] كشف الغمة/المحقق الإربلي: ص 407 و 409، يبدو أن المؤلف قد اختصر في ترجمته بعض مواضع الحديث.

[2] و لكن يمكن أن تكون جميع هذه الروايات متعرضة لحال جعفر مما كان من أعماله قبل توبته، و بالخصوص يمكننا الاعتماد على التوقيع الشريف الذي رواه الأصحاب بإسنادهم إلى إسحاق بن يعقوب الذي خرج له التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان 7 و بواسطة محمّد بن عثمان بن سعيد العمري رضي اللّه عنهما؛ حيث جاء فيه: «و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف 7» .

راجع كمال الدين/الشيخ الصدوق: 483/ح 4؛ إعلام الورى/الطبري 2: 270؛ الغيبة/ الطوسي: 290؛ الاحتجاج/الطبرسي 2: 283؛ الخرائج و الجرائح/الراوندي 3: 111.

غ

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست