قال لها: أبشري بولد يملك الدنيا شرقا و غربا، و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.
قلت: ممّن؟
قال: ممّن خطبك رسول اللّه 6 له ليلة كذا، في شهر كذا، من سنة كذا بالرومية.
قالت: من المسيح و وصيّه؟
قال لها: ممّن زوجك المسيح 7 و وصيه؟
قالت: من ابنك أبي محمّد 7.
فقال: هل تعرفينه؟
قالت: و هل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء صلوات اللّه عليها.
قال: فقال مولانا: يا كافور ادع أختي حكيمة.
فلمّا دخلت قال لها: ها هيه. فاعتنقتها طويلا، و سرّت بها كثيرا.
فقال لها أبو الحسن 7: يا بنت رسول اللّه!خذيها إلى منزلك، و علّميها الفرائض و السنن؛ فإنها زوجة أبي محمّد، و أمّ القائم 7. [1]
و السلام على من اتبع الهدى.
***
[1] الغيبة/الشيخ الطوسي: 208-214/الفقرة رقم 178. و نقلها: ابن شهر آشوب المازندراني في مناقب آل أبي طالب :: 4/440 باختصار؛ و نقلها: الفتال النيشابوري في روضة الواعظين: 252؛ و نقلها: السيد النيلي في منتخب الأنوار المضيئة: 51-60/ الطبعة الأولى مطبعة الخيام/قم؛ و نقلها: السيد هاشم البحراني في حلية الأبرار: 2/515؛ و نقلها: الحر العاملي في إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات: 3/363/ح 17؛ و نقلها: