اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 434
أمرك، و أنت علاّم الغيوب فيقول الله تعالى صدقتما و لكنّي قضيت في نفسي أنّي أبدأ و أعيد و أنّي خلقتكما من نور عزّتي فيرجعان إليه فيبرق كلّ واحد منهما برقة تكاد تخطف الأبصار، و يختلطان بنور العرش فينفخ في الصّور فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاََّ مَنْ شََاءَ اَللََّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرىََ فَإِذََا هُمْ قِيََامٌ يَنْظُرُونَ[1] فإنّا لله و إنّا إليه راجعون) .
قال الراوي فبكى علي 7 بكاء شديدا حتى بل لحيته بالدموع ثم انحدر عن المنبر و قد أشرفت الناس على الهلاك من هول ما سمعوه. قال الراوي فتفرقت إلى منازلهم و بلدانهم و أوطانهم و هم متعجبون من كثرة فهمه و غزارة علمه و قد اختلفوا في معناه اختلافا عظيما و هذا ما انتهى إلينا من خطبة البيان و الحمد لله رب العالمين.
يا سر الوجود و علة ديمومته، أني ما توفقت لأنجاز هذا العمل، لولا رعايتك، فهل أكملت عليّ لطفك بالاستجابة لمطالبي، التي طالما رددتها في ساحة قدسك؟