اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 431
واحد، و تلعب الصّبيان بالحيّة و العقرب و لا يضرّهم، و يذهّب الشّرّ و يبقى الخير، و يزرع الرجل الشعير و الحنطة فيخرج من كلّ حبّة مائة حبة، كما قال الله تعالى فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اَللََّهُ يُضََاعِفُ لِمَنْ يَشََاءُ[1] و يرتفع الزّنا و الرّبا و شرب الخمر و الغناء، و لا يعمله أحد إلا و قتله المهديّ، و كذا تارك الصّلاة، و يعتكف النّاس على العبادة و الطّاعة و الخشوع و الديانة و كذا تطول الأعمار و تحمل الأشجار الأثمار في كلّ سنة مرتين، و لا يبقى أحد من أعداء آل محمّد المصطفى 6 إلا و هلك، ثمّ أنّه تلا قوله تعالى شَرَعَ لَكُمْ مِنَ اَلدِّينِ مََا وَصََّى بِهِ نُوحاً وَ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ وَ مََا وَصَّيْنََا بِهِ إِبْرََاهِيمَ وَ مُوسىََ وَ عِيسىََ أَنْ أَقِيمُوا اَلدِّينَ وَ لاََ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ[2] .
قال: ثمّ أنّ المهديّ يفرّق أصحابه، و هم الّذين عاهدوه في أوّل خروجه، فيوجههم إلى جميع البلدان و يأمرهم بالعدل و الإحسان، و كلّ رجل منهم يحكم على أقليم من الأرض و يعمرون جميع مدائن الدّنيا بالعدل و الإحسان، ثمّ أنّ المهديّ يعيش أربعين سنة