اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 401
خطبة البيان الثانية
مدخل الخطبة:
525
-عن عبد الله بن مسعود رفعه إلى علي بن أبي طالب 7 لما تولى الخلافة بعد الثلاثة، أتى إلى البصرة فرقى جامعها، و خطب الناس خطبة تذهل منها العقول، و تقشعر منها الجلود، فلما سمعوا منه ذلك أكثروا البكاء و النحيب و علا الصراخ.
قال و كان رسول الله 6 قد اسر إليه السر الخفي، الذي بينه و بين الله عز و جل، فلأجل ذلك انتقل النور الذي كان في وجه رسول الله 6 إلى وجه علي بن أبي طالب) .
قال و مات النبي 6 في مرضه، الذي أوصى فيه لعلي أمير المؤمنين 7 و كان أوصاه أن يخطب الناس خطبة البيان، فيها علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة [1] .
قال فأقام أمير المؤمنين 7 بعد موت النبي 6 صابرا على ظلم الأمة إلى أن قرب أجله، و حان وصاية النبي 6 بالخطبة التي تسمى خطبة البيان فقام أمير المؤمنين 7 بالبصرة ورقى المنبر، و هي آخر