اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 399
حاربتني عائشة و معاوية، و كأنّي بعد قليل و هم يقولون القاتل و المقتول، في جنّة عالية و نسوا ما قال الله تعالى وَ كَتَبْنََا عَلَيْهِمْ فِيهََا أَنَّ اَلنَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ اَلْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَ اَلْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَ اَلْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ اَلسِّنَّ بِالسِّنِّ وَ اَلْجُرُوحَ قِصََاصٌ[1] ، و قوله تعالى وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزََاؤُهُ جَهَنَّمُ خََالِداً فِيهََا[2] .
الإمام علي يتحدث عن مظلوميته:
و كأنّي بعد قليل ينقلون عنّي، أنّني بايعت أبا بكر في خلافته، فقد قالوا بهتانا عظيما، فيا لله العجب و كلّ العجب، من قوم يزعمون أنّ ابن أبي طالب يطلب، ما ليس له بحقّ، و يمنى و يتداول الأمر جزعا، و يتابعهم هلعا.
و أيّم الله أنّ عليا لأنس بالموت من سنة الكرى، بل عند الصّباح تحمد القوم السرى.
ألا إنّ في قائمنا أهل البيت كفاية للمستبصرين و عبرة للمعتبرين، و محنة للمتكبرين لقوله تعالى وَ أَنْذِرِ اَلنََّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ اَلْعَذََابُ[3] هو