اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 397
و المتفلسفين و الأطباء الضّالّين و الشيعة المذعنين، فيحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، و يتلو عليهم بعد إقامة العدل بين الأنام وَ مََا ظَلَمَهُمُ اَللََّهُ وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[1] .
[حينئذ]يتضح للنّاس الحقّ و ينجلي الصّدق و ينكشف المستور و يحصل ما في الصّدور، و يعلم الدار و المصير، و يظهر الحكمة الإلهيّة بعد إخفائها و يشرق شريعة المختار بعد ظلمائها، و يظهر تأويل التنزيل كما أراد الأزل القديم، يهدي إلى صراط مستقيم، و تكشف الغطاء عن أعين الاثماء، و يبيد القياس، و يخمد نار الخناس، و يقرض الدولة الباطلة، و يعطل العاطل، و يفرق بين المفضول و الفاضل، و يعرف للنّاس المقتول و القاتل، و يترحّم عن الذبيح، و يصحّ الصحيح، و يتكلّم عن المسموم و ينبه الندم، و يظهر إليه المصون، و يفضح الخئون.
ينتقم من فقهاء الضلال:
و ينتقم من أهل الفتوى في الدّين لما لا يعلمون فتعسا لهم و لأتباعهم، أكان الدّين ناقصا فتمّموه أم كان به عوج فقوّموه، أم