اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 353
الكوفة البري منهم، لا المتغلبين فيّ، ألا إنّهم طغاة مرادى فراعنة، و تكون بنواحي البصرة حركة، لست أذكرها و يظهر العرب على العجم، و يعدلون بالأهواز من دون النّاس.
و كم أشياء أخفيتها لا يطيقها الوعيّ، و لا يصبر على حملها و أمور قد أهملتها خوفا أن تقال متى علمتها، و إني قد بلغت الغاية القصوى التي انتهيت و على ما أمرت أبيت، فلا يتهمني المتهمون نََارُ جَهَنَّمَ لاََ يُقْضىََ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَ لاََ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذََابِهََا كَذََلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ[1] و شرط القيامة في الكور، إذا بلغ الزور و جار الجور، و حقت الكرة و كانت الرجعة، و أتت الساعة بقائم يقوم في النّاس، يذهب البلاء عن المؤمنين، و ينجلي عنهم الخوف و الرعب، لا يتكلم نفس إلا بإذنه منهم شقيّ و سعيد... ) .
من خطبة له 7 في المدينة:
518
-عن سلمان الفارسي قال: خطبنا أمير المؤمنين 7 بالمدينة، و قد ذكر الفتنة و قربها ثم ذكر قيام القائم من ولده و أنه يملؤها عدلا كما ملئت جورا، قال سلمان فأتيته خاليا فقلت: يا أمير المؤمنين، متى يظهر القائم من ولدك؟
فتنفس الصعداء و قال: (لا يظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان و تضييع حقوق الرحمان، و يتغنّى بالقرآن بالتطريب و الألحان، فإذا قتلت ملوك بني العبّاس أولي الغمار[العمى]و الالتباس، أصحاب الرمي عن الأقواس، بوجوه كالتراس، و خربت البصرة، و ظهرت العشرة.