اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 328
قال: (ليخرجنّ رجل من ولدي، عن اقتراب السّاعة، حتّى تموت قلوب المؤمنين، كما تموت الأبدان، لما لحقهم من الضّرّ و الشّدّة في الجوع و القتل، و تواتر الفتن و الملاحم العظام، و إماتة السّنن، و إحياء البدع و ترك الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر.
فيحيي الله[ب]المهديّ-محمّد بن عبد اللهـ السّنن التي قد أميتت و يسرّ بعدله و بركته قلوب المؤمنين، و تتألّف إليه عصب من العجم و قبائل من العرب، فيبقى على ذلك سنين ليست بالكثيرة، دون العشرة ثمّ يموت) .
توضيح: مضمون هذا الحديث ورد صريحا في عدد كبير من الروايات تجاوز حد الاستفاضة، إلا قوله: المهدي محمد بن عبد الله فإنه من غرائب ابن المنادي، و الحديث ضعيف لضعف عدد كبير من رواته، و لا نستبعد أن تكون هذه الجملة مدسوسة في الحديث من قبل الحسنيين الذين ادعوا المهدوية لمحمد بن عبد الله الحسني، أو من قبل العباسيين الذين أدعوا المهدوية لمحمد بن عبد الله العباسي، ثالث خلفاء بني العباس.
501
-عن الهيثم بن عبد الرحمن، حدثني من سمع عليا يقول:
(إذا بعث السّفياني إلى المهديّ جيشا فخسف بالبيداء، و بلغ ذلك أهل الشّام. قالوا لخليفتهم: قد خرج المهديّ فبايعه و ادخل في طاعته و إلا قتلناك، فيرسل إليه بالبيعة.
و يسير المهديّ حتّى ينزل بيت المقدس، و تنقل إليه الخزائن و تدخل العرب و العجم، و أهل الغرب و الرّوم، و غيرهم في طاعته، من غير قتال حتّى تبنى المساجد بالقسطنطينيّة و ما دونها، و يخرج قبله