اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 319
القرآن، يبلغ نحو 128 صفحة، تتضمن مجموعة أسئلة لأمير المؤمنين 7 عن آيات القرآن، و أحكامه و جوابه عليها، و مما جاء فيها قوله 7:
(و أمّا الرّدّ على من أنكر الرّجعة، فقول الله عزّ و جلّ: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيََاتِنََا فَهُمْ يُوزَعُونَ[1] أي إلى الدّنيا و أمّا معنى حشر الآخرة، فقوله عزّ و جلّ: وَ حَشَرْنََاهُمْ فَلَمْ نُغََادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً[2] ، و قوله سبحانه وَ حَرََامٌ عَلىََ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا أَنَّهُمْ لاََ يَرْجِعُونَ[3] في الرّجعة فأمّا في القيامة، فإنّهم يرجعون، و مثل قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلنَّبِيِّينَ لَمََا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتََابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمََا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ[4] و هذا لا يكون إلاّ في الرّجعة.
و مثله ما خاطب الله تعالى به الأئمّة، و وعدهم من النّصر و الانتقام من أعدائهم فقال سبحانه وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضىََ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاََ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً[5] و هذا إنّما يكون إذا رجعوا إلى الدّنيا.