اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 290
مادة، و أن أتت إليهم انكشف أمرهم، و عظم شأنهم فأحصوهم، و هم في قلة من العدد و عزة بالبلد، قبل أن تأتيهم المادة، فإنّ هؤلاء لم يأتوكم إلاّ و سيكون لهم شأن، و ما أحسب تأويل رؤيا صاحبكم إلاّ حقّا.
فيقول بعض لبعض: إن كان من يأتيكم مثلهم، فإنّه لا خوف عليكم منهم، لأنّه لا سلاح معهم و لا حصن: يلجأون إليه، و إن أتاكم جيش نهضتم بهؤلاء، فيكونون كشربة ظمآن، فلا يزالون في هذا الكلام و نحوه، حتى يحجز الليل بين النّاس فيضرب على آذانهم بالنّوم، فلا يجتمعون بعد إنصرافهم[إلى]أن يقوم القائم، فيلقى أصحاب القائم 7 بعضهم بعضا، كبني أب و أمّ افترقوا غدوة و اجتمعوا عشيّة) .
فقال أبو بصير: جعلت فداك ليس على ظهرها مؤمن غير هؤلاء قال: بلى و لكن هذه العدة، التي يخرج فيها القائم 7، و هم النجباء و الفقهاء، و هم الحكام القضاة، و هم الذين يمسح بطونهم و ظهورهم، فلا يشكل عليكم حكم.
توضيح: ليس في الأحاديث التي ذكرت عدد أصحاب القائم 7 و بلدانهم ما تطمأن إليه القلوب كهذا الحديث، أما الأحاديث التي ذكرتهم بأسمائهم و بلدانهم فهي محل شك، و لا يستبعد أن تكون من وضع القصاصين.
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 290