اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 261
الزّمان الكلب، و بنا ينزل الغيث، فلا يغرّنّكم بالله الغرور، ما أنزلت السّماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزّ و جلّ.
و لو قد قام قائمنا لأنزلت السّماء قطرها، و لأخرجت الأرض نباتها و لذهبت الشّحناء من قلوب العباد، و اصطلحت السّباع و البهائم، حتّى تمشي المرأة بين العراق إلى الشّام، لا تضع قدميها إلا على النبات، و على رأسها زنبيلها لا يهيجها سبع و لا تخافه) .
415
-و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7، في قصة المهدي، و فتحه لمدينة القاطع قال: (فيبعث المهديّ 7 إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين النّاس، و ترعى الشّاة و الذّئب في مكان واحد، و تلعب الصّبيان بالحيات و العقارب، لا يضرّهم شيء، و يذهب الشّرّ، و يبقى الخير، و يزرع الإنسان مدا يخرج له سبعمائة مدّ، كما قال الله تعالى: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنََابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اَللََّهُ يُضََاعِفُ لِمَنْ يَشََاءُ[1] .
و يذهب الرّبا و الزّنا، و شرب الخمر و الرّيا، و تقبل النّاس على العبادة[و العمل]و المشروع[ح ل و الشرع]و الدّيانة و الصلاة في الجماعات، و تطول الأعمار، و تؤدّى الأمانة، و تحمل الأشجار، و تتضاعف البركات، و تهلك الأشرار، و يبقى الأخيار، و لا يبقى من يبغض أهل البيت :) .