responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 192

بالمناشير و يطبخونهم في القدور، و يبعث جيشا له الى المدينة، فيقتلون و يأسرون و يحرقون، ثمّ ينبشون عن‌[قبر النبيّ‌]و قبر فاطمة 3 ثمّ يقتلون كلّ من اسمه محمّد و فاطمة و يصلبونهم على باب المسجد، فعند ذلك يشتد غضب الله عليهم فيخسف بهم الأرض و ذلك قوله تعالى: وَ لَوْ تَرى‌ََ إِذْ فَزِعُوا فَلاََ فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكََانٍ قَرِيبٍ [1] أي من تحت أقدامهم و في خبر آخر أنّهم يخربون المدينة حتى لا يبقى رائح و لا سارح) .


281

-و في خطبة له 7: (الحمد لله الأوّل قبل كلّ أوّل، و الآخر بعد كلّ آخر، و بأوّليّته وجب أن لا أوّل له، و بآخريّته وجب أن لا آخر له. و أشهد أن لا إله إلا الله، شهادة يوافق فيها السّر الإعلان و القلب اللّسان.

أيّها النّاس لا يجرمنّكم شقاقي، و لا يستهوينّكم عصياني، و لا تتراموا بالأبصار عند ما تسمعونه منّي، فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة إنّ الّذي أنبّئكم به عن النّبيّ الأميّ 6 ما كذب المبلّغ و لا جهل السّامع.

لكأنّي أنظر إلى ضلّيل قد نعق بالشّام، و فحص براياته في ضواحي كوفان فإذا فغرت فاغرته، و اشتدّت شكيمته و ثقلت في الأرض و طأته عضّت الفتنة أبنائها بأنيابها، و ماجت الحرب بأمواجها، و بدأ من الأيّام كلوحها، و من اللّيالي كدوحها، فإذا أينع زرعه و قام على ينعه و هدرت شقاشقه و برقت بوارقه عقدت رايات الفتن المعضلة، و أقبلن كاللّيلا لمظلم و البحر المتلطم، هذا و كم يخرق الكوفة من قاصف، و يمرّ عليها من عاصف و عن قليل تلتفّ القرون


[1] سبأ 51.

[281] -نهج البلاغة 146 خطبة 101، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 7/96.

اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست