responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 183

271

-روي أن عليا 7 دخل البصرة فأتي مسجدها الأعظم و اجتمع الناس إليه، فصعد المنبر، فحمد الله و أثنى عليه، و صلى على النبي 6 ثم قال: (أمّا بعد، فإنّ الله ذو رحمة واسعة و عقاب أليم، فما ظنّكم بي؟!يا أهل البصرة جند المرأة و أتباع البهيمة رغا فقاتلتم و عقر فانهزمتم، أخلاقكم دقاق و عهدكم شقاق، و ماؤكم زعاق، أرضكم قريبة من الماء، بعيدة من السماء، و أيم الله ليأتينّ عليها زمان لا يرى منها إلا شرفات مسجدها في البحر مثل جؤجؤ السّفينة انصرفوا إلى منازلكم) .


272

-لما فرغ أمير المؤمنين 7 من حرب الجمل خطب الناس بالبصرة فحمد الله و اثنى عليه و صلى على النبي 6 ثم قال:

(يا أهل المؤتفكة، ائتكفت بأهلها ثلاثا و على الله تمام الرّابعة، يا جند المرأة و أعوان البهيمة، رغا فأجبتم و عقر فانهزمتم، أخلاقكم دقاق، و دينكم نفاق و ماؤكم زعاق، بلادكم أنتن بلاد الله تربة و أبعدها من السّماء، بها تسعة أعشار الشّرّ المحتبس فيها بذنبه، و الخارج منها بعفو الله، كأنّي انظر إلى قريتكم هذه و قد طبّقها الماء حتّى ما يرى منها إلا شرف المسجد كأنّه جؤجؤ طير في لجّة بحر.

فقام إليه الأحنف بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين و متى يكون ذلك قال: يا أبا بحر إنّك لن تدرك ذلك الزّمان، و إنّ بينك و بينه لقرونا، و لكن ليبلّغ الشّاهد منكم الغائب عنكم، لكي يبلّغوا اخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تحوّلت اخصاصها دورا و آجامها قصورا،


[271] -الأخبار الطوال 151، تذكرة الخواص 79 مرسلا، الجمل للشيخ المفيد 225 النهاية لابن الأثير 1/232.

[272] -مصباح البلاغة 1/18 خطبة 108، شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني 1/289 الخطبة 13، ذكر هذه الخطبة من أولها إلى قوله (طير في لجة بحر) و روى الجزء الثاني منها في ج 3/15، بحار الأنوار 32/253/199 عن البحراني.

اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست