اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 17
الثاني: لأننا على يقين بورود عدد كبير من مضامينها، في الروايات الصحيحة و المستفيضة، و هو ما يعزز اعتقادنا بأنّ هذه الخطبة من الخطب التي نسقها و وضعها القصاصون، على قاعدة التلفيق بين الروايات الصحيحة و الموضوعة، بهدف إيهام النّاس بصحة انتسابها للإمام عليّ 7.
و من الجدير بالذكر، ان صاحب كتاب (إلزام الناصب) ذكر نصين لخطبة البيان: الأول مختصر، و الثّاني مطوّل، و نظرا لوجود الاختلاف الشديد بينهما، نقلنا الخطبتين معا منفصلتين عن بعضهما، بعد أن حذفنا منهما الكثير من المقاطع الغريبة و الألفاظ العجيبة، التي نظن أنه لا يمكن أن يهتدي القراء من خلالها إلى شيء من العلامات، مما يجعلها مخالفة-لغة و اصطلاحا-لمفهوم العلامات، و ذلك من أكبر دلائل الوضع فيها على ما نعتقد.
و في الختام: هذا جهدي المتواضع، أقدمّه بين يدي القراء الكرام خدمة للعلم و الدين، راجيا أن ينال رضى الله تعالى، و أن يكون تحت نظر قطب رحى الوجود و الإمكان، صاحب العصر و الزّمان الإمام المهدي 7 أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
و كتابي هذا مهما احتوى من نقص أو خطأ، فأنا متأكد أن القراء سوف يغضون الطرف عن ثغراته، لانشغالهم بالتمتع بأنفاس عبير أمير المؤمنين 7، و عطر قدسه الفوّاح، و نفحات هدى نوره المشرقة و المهيمنة على الكتاب كله.
أما أنا فيكفيني فخرا و شرفا إن قبلني سيّد الوصيّين و إمام المتقيّن خادما لكلماته فترة طويلة من الزّمن، مستلهما منها صبره و علمه و تقواه و جهاده، و روح المثابرة و الجد و النشاط، في مواصلة العمل
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 17