اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 117
الرحا بثفالها، و يتفقهون لغير الله و يتعلمون لغير العمل و يطلبون الدنيا بأعمال الآخرة) .
اتباع انحرافات الأمم الماضية
160
-عن سلمان أن أمير المؤمنين 7 قال: سمعت رسول الله 6 يقول: (لتركبّن أمتي سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، و حذو القذة بالقذة، شبرا بشبر، و ذراعا بذراع، و باعا بباع، حتى لو دخلوا جحرا لدخلوا فيه معهم، إن الثوراة و القرآن كتبته يد واحدة، في رق واحد، بقلم واحد، و جرت الأمثال و السنن سواء) .
161
-قال المسعودي: و جمع علي أمير المؤمنين 7 ما كان في عسكر الخوارج، فقسم السلاح و الدواب بين المسلمين، ورد المتاع و العبيد و الإماء إلى أهلهم، ثم خطب الناس فقال: (إنّ الله قد أحسن إليكم و أعزّ نصركم، فتوجهوا من فوركم هذا إلى عدوّكم.
فقالوا: يا أمير المؤمنين قد كلت سيوفنا، و نفدت نبالنا و نصلت أسنة رماحنا فدعنا نستعد بأحسن عدتنا. قال: و كان الذي كلمه بهذا الأشعث بن قيس فركن الناس إلى ذلك. فكان جوابه 7 أن قال لهم: يََا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللََّهُ لَكُمْ، وَ لاََ تَرْتَدُّوا عَلىََ أَدْبََارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خََاسِرِينَ [1] . فتلكأوا عليه و قالوا يا أمير المؤمنين: إن البرد شديد؟!
فقال 7: إنّهم يجدون البرد كما تجدون، فتلكّؤوا؟!و أبوا.