responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 95

النقطة الأولى: نظرة إجمالية لمزاعم المحدث النوري وأجوبتها

سوف نسعى في هذه النقطة إلى بيان تلك المزاعم التي أثارها المحدث النوري، ونردفها بمناقشات وإجابات موجزة ومقتضبة، مهيبين بالقراء الأعزاء الراغبين بالمزيد من التفصيل والتعمّق العودة إلى الكتب العديدة المختصة بمعالجة قضية التحريف في القرآن الكريم، لا سيما تلك المعنية منها بالردّ على كتاب فصل الخطاب نفسه والتي سنشير إلى بعضها في النقطة الرابعة الآتية إن شاء الله تعالى.

ففي المقدمة الأولى تحدث الميرزا النوري عن مصحف الإمام علىّ 7 الذي ورثه الأئمة المعصومون :، وسيأتي استيفاء البحث حول هذا المصحف لدى التعرض لـ "مصحف الإمام علىّ" في المقام الثاني إن شاء الله تعالى.

أما المقدمة الثانية، فقد تعرض فيها المحدث النوري لأنواع التحريف وأشكاله مميزاً ـ وفق زعمه ـ بين أشكال التحريف التي تعرض لها القرآن الكريم وتلك التي كان مصوناً منها، يقول الميرزا النوري في هذا الصدد ما نصّه:

"إنّ زيادة السورة وتبديلها بأخرى أمر ممتنع، وزيادة آية على القرآن أو تبديل آية بأخرى هو أيضاً منتف بإجماع، أما زيادة كلمة في القرآن، ممكنة كزيادة "عن" في قوله تعالى: (يسألونك عن الأنفال...). ونقصان كلمة في القرآن ككلمة "في علىّ" في كثير من الآيات وتبديل الكلمات، مثل تبديل آل محمد، بآل عمران وتبديل حرف وكنقصان "همزة" من قوله تعالى: (كنتم خير أمّة...)"[1].

أقول: إن زيادة كلمة "عن" في قوله تعالى: (يسألونك عن الأنفال...) قراءة واردة بإجماع الفريقين[2] وليست من التحريف في شيء كما زعمه النوري، كما أنـّها


1 ـ فصل الخطاب: ص 23.

2 ـ جامع البيان (تفسير الطبري): ج 2، ص 176; التبيان: ج 5، ص 86.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست