responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 74

غير معانيها الذي يلازم انكار فضل أهل البيت ـ : ـ ونصب العداوة لهم وقتالهم. ويشهد لذلك صريحاً نسبة التّحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله ـ 7 ـ في الخطبة المتقدمة ورواية الكافي عن الإمام الباقر 7 حيث قال 7: "وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده"[1].

وقال الاستاذ الشيخ محمّد هادي معرفة:

"إنّ التّحريف في اللغة وفي مصطلح الشرع "في الكتاب والسنة" يراد به التّحريف المعنوي، أي تفسيره بغير الوجه المعبّر عنه بالتأويل الباطل وهو المراد في هذه الرّوايات... ويشهد لذلك ما ورد عن الإمام الباقر 7 في تقسيم القارئين للقرآن: "ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده..." فجاء استعمال التضييع موضع التّحريف وتضييع حدود القرآن هو تركها وعدم العمل وفقها، كما كان المراد من تحريفها: عدم وضعها في مواضعها، لأنّه مأخوذ من الحرف بمعنى الجانب..."[2].

وقد استنبط هذا المعنى من تلك الرّوايات أيضاً العلاّمة الشيخ محمّد جواد


1 ـ البيان في تفسير القرآن: ص 229، إنّ ما قاله السيد الخوئي:

"يشهد لذلك صريحاً نسبة التّحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله..." يعنى أنّ أبا عبد الله 7 استشهد في سنة 61 هـ. وفي ذلك الزمان انتشر القرآن في أرجاء العالم فكيف يمكن أن يكون مقاتلوه انقصوا من القرآن أو زادوا فيه؟ بل إنهم خالفوا قول القرآن بوجوب مودة ذوي القربى وغيره وقتلوه صبراً وهذا تحريف كتاب الله بعينه لكنه تحريف معنوي لا لفظيٌّ".

2 ـ صيانة القرآن عن التّحريف: ص 259.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست