responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 72

ذلك الكتاب لكان فيه علم" طبعاً إذا تنبهنا إلى الشخصية العظيمة للامام علي 7 الذي لم يصل أحد إلى ما وصله غير النبىّ 6 ومكانته من القرآن ـ فيما لو دققنا في مفاد حديث الثقلين وغيره[1] ـ فسنقطع بأنّ أمر تدوين القرآن الكريم وترتيبه لم يعرف علمه عند غير علي 7. يقول عبد الكريم الشهرستاني:

"ومن المعلوم أنّ الذين تولّوا جمع القرآن كيف خاضوا فيه ولم يراجعوا أهل البيت : في حرف بعد اتفاقهم على أن القرآن مخصوص بهم وانهم أحد الثقلين في قول النبىّ 6: إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، وفي رواية، أهل بيتي إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا وإنّهما لن يفترقا"[2].

وسنتعرض في المقام الثاني لتفصيل الكلام في مصحف الإمام علي 7.

الطائفة الثانية: الأحاديث التي جاء فيها لفظ "التّحريف"

يتبين من مضامين الرّوايات والقرائن والشواهد التي فيها أنَّ لفظة "التّحريف" في نوع تلك الرّوايات بمعنيين: أحدهما حمل الآيات على غير معانيها وهو التّحريف المعنوي، والآخر بمعنى اختلاف القراءات، وواضح أن التّحريف بهذين المعنيين بعيد عن محلّ النزاع الذي هو التّحريف بمعنى وجود النقص أو الزيادة في القرآن.

فمن القسم الأوّل ما عن كامل الزيارات عن عبد الأعلى. قال:


1 ـ كقول الإمام علي 7: "كانت لي منزلة من رسول الله 6 لم تكن لأحد من الخلائق..." خصائص أمير المؤمنين للحافظ أحمد بن شعيب النسائي: ص 162 وقد أخرج الحديث جمع كثير من الحفاظ والعلماء انظر: التعليق على كتاب الخصائص: ص 159 ـ 164 وسنذكر بعض أدلة أُخَرَ في المقام الثاني.

2 ـ مفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار: ج 1، ص 125.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست