وفي إثر هذا كتب في خاتمة كتابه:

فقد جهل أو تجاهل اصطلاح كلمة "مصحف" ولم يراعِ الأمانة العلمية، لأنّه جاء في الكافي بالصراحة في نفس الباب الذي ذكر فيه خبر مصحف فاطمة تحت عنوان "فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة 3" إنّ هذا المصحف مجموعة إلهامات أنزلها جبرئيل على فاطمة الزهراء 3 بعد وفاة النبي (6 ) وسلم، يقول الإمام أبو عبدالله 7:

1 ـ الشيعة وتحريف القرآن: ص 62 ـ 63.

2 ـ نفس المصدر: ص 163.

3 ـ الكافي: ج 1، ص 240 الرقم 5 ومثله في الرقم 2 وفيه قال أبو عبد الله 7: "إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه دخل على فاطمة 3 من وفاته من الحزن مالا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل فأرسل إليها ملكاً يسلّي ويحدّثها... الخ" فهناك سؤال: هل يمكن ثبوتاً نزول جبرائيل أو مَلَكاً آخر بعد وفاة الرسول (6 ) على إنسان، وهل يتحقق ذلك في زمن حياة فاطمة الزهراء سلام الله عليها؟ فأجوبته موكولة إلى وقت آخر لكن نقول بالإجمال: إنّ هذا الأمر في مقام الثبوت محرز طبقاً لمصادر الفريقين وفي مقام الإثبات توجد روايات في مصادر الشيعة تؤكّد بأنّ فاطمة محدّثة بلا ريب.