responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 659

المصادر الشيعية وسترون عاجلا بأنّ أكثر هذه الروايات في هذين البابين قد ذكرت في كتب أهل السنة أيضاً.

فلو كان إحسان ظهير منصفاً في كلامه وباحثاً حقيقياً لكان من الأجدر به أن يسمّي كتاب فصل الخطاب: "كشف النقاب عمّا غفله أهل السنة والشيعة" فإحسان ظهير الذي يدّعي بأنّه رأى كتاب فصل الخطاب، ويعلم إنّه مشتمل على أحاديث مرسلة، ضعيفة السند وناقصة الدلالة في تحريف القرآن وأكثرها منقولة من كتب أهل السنة مع ذلك يطلق عليه زوراً وبهتاناً: "ألفي رواية تقريباً كلّها من الأئمة المعصومين من الشيعة" ثم يذكر كاذباً ما يلي: "يورد الشيخ الشيعي روايات كثيرة من الأعيان الأربعة... روايات صريحة واضحة جليّة في تحريف القرآن وتبديله" في حين غفل عن أنّ الأحاديث المذكورة وكما شاهدتم في البحث عن الباب الثاني من دعاوي إحسان ظهير ـ وكما ذكر الدكتور القفاري ـ هي من المصادر السنّية وقد اعتمد جهلاً على كتاب فصل الخطاب، ولعلّه من باب التجاهل ـ كما سيتضح قريباً ـ، ولم يضف إليه شيئاً سوى الفحش والسبّ والإتهام.

وعلى كل حال فالمنصف يعلم بأنّ كل حديث لا يعتبر حجة سوى حديث المعصوم ولو كان المتحدّث عالماً فذاً، لأنّ الإنسان معرّض للنسيان والخطأ، ولذلك فإنّ إحسان إلهي ظهير الذي يخصّص عدّة صفحات من كتابه لترجمة المحدّث النوري[1] ونراه ينقل مديح العلاّمة السيّد محسن الأمين والشيخ آقا بزرك الطهراني[2] وذلك ليلقي تصوراته في روع القارئ، كلّ ذلك لا يجدي له نفعاً، فهو بالذات قد ذكر الكتب الشيعية التي ألّفت للرد على فصل الخطاب.

وتدلّ هذه الكتب والتي ألّفت للرد على كتاب فصل الخطاب على أنّ من يعتقد


1 ـ الشيعة والقرآن: ص 113 ـ 132.

2 ـ نفس المصدر: 131 ـ 133.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست