responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 441

وقد ذكرنا لك عزيزي القارئ روايات كتاب سليم فهل وجدت فيها موارد للطعن في كتاب الله أم العكس هو الصحيح؟ فإنّ الرّوايات توكّد حجّية هذا القرآن الموجود، وأنَّ الأخذ به موجب للنجاة من النار ودخول الجنة، ففيها يقول الإمام علي 7 لطلحة حينما سأله 7: "ما أراك يا أبا الحسن أجبتني عمّا سألتك عنه من أمر القرآن; ألا تظهره للناس؟! قال 7: ياطلحة! عمداً كففت عن جوابك.

قال: فاخبرني عما كتب عمر وعثمان، أقرآن كلُّه أم فيه ما ليس بقرآن؟

قال 7: بل هو قرآن كلّه إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنّة فإنّ فيه حجّتنا وبيان [أمرنا و] حقّنا وفرض طاعتنا، فقال طلحة، حسبي، أما إذا كان قرآناً فحسبي"[1].

ونحن قد ذكرنا أنه لا يوجد مصحف كمصحف الإمام علي 7 من حيث احتوائه على كافة علوم الوحي كما دلّت على ذلك روايات الفريقين.

على هذا فإن ما قاله الدكتور القفاري: "والذي يحتوي كما يزعمون على زيادات في كتاب الله..." إذا كان المقصود من الزيادات ما ورد بعنوان التأويل والتفسير و... كما هو عليه اتفاق علماء الإمامية فهذا مالا يوجب الطعن في القرآن، وإن كان المراد من الزيادات هو الزيادة في نصوص آيات الوحي والقرآن المُنزل، فما هو دليل الدكتور القفاري على ذلك؟ لا دليل لديه سوى عدّة روايات من خبر الواحد، ولو غضضنا النظر عن سندها ومتنها وفرضنا صحّة سندها وقوّة متنها، وغمضنا أيضاً عن أن ما يرتبط بنفس آيات الوحي والقرآن المنزل، يحتاج إلى روايات متواترة لفظياً لا معنوياً ولا اجمالياً ـ لو أغمضنا النظر عن كل ذلك ـ لما وجدنا فيها دلالة على وجود زيادات في نصوص الآيات القرآنية كما هو واضح لدى كل منصف.


1 ـ كتاب سليم بن قيس، ص 581 ـ 582.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست