responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 416

ب: اشعث ليّن الحديث.

ج: جمع القرآن يعني أتم حفظه لا بمعنى جمعه في مصحف.

لكنّ كلّ مناقشاته لا تتم. وإليك تفصيل ذلك:

أ: إنّ ما قاله ابن أبي داود من أنه "لم يذكر أحد إلاّ أشعث" خطأ منه لأنّ من روى الخبر ليس أشعثاً فقط، بل هو كما قال السيوطي:

"قد ورد من طرق أخرى، أخرجه ابن الضريس في فضائله بسنده عن عون عن محمّد بن سيرين عن عكرمة عن علي "... فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلاّ لصلاة حتى أجمعه..." قال محمّد بن سيرين: فقلت لعكرمة الّفه كما انزل الأوّل فالأول، قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلّفوه هذا التأليف ما استطاعوا"[1].

وقال أيضاً:

"واخرجه ابن أشته في المصاحف من وجه آخر عن ابن سيرين وفيه أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وابن سيرين قال: "تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه"[2].

ب: وأمّا قوله بأنّ "أشعث" ليّن الحديث:

فإنّ "الأشعث" في سند أبي داود بقرينة الراوي ـ وهو محمّد بن فضيل ـ والمروي عنه ـ وهو محمّد بن سيرين ـ هو "الأشعث بن سوّار الكنديّ النجّار" وتضعيفه ليس مورد اتفاق الجميع، فإنّ يحيى بن معين عدّه من الثقات، وكذا العجلي وابن شاهين والبزّاز أيضاً قَبِلَ قول ابن عدي في حقِّ الأشعث إذ يقول:


1 ـ الاتقان: ج 1، ص 58.

2 ـ المصدر السابق.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست