اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 405
وبعد البحث والمطالعة توصّل إلى: "أنّ مؤلف "دبستان مذاهب" لا يكون إلاّ موبد كيخسرو اسفنديار ولد آذركيوان"[1].
وأمّا ما يتعلّق بالمصادر التي اعتمد عليها مؤلف "دبستان مذاهب" فقد قال المحقق ـ بعد ذكر القرائن والشواهد ـ:
"الذي أعتقده أن مؤلف "دبستان" لم يراجع إلاّ رسائل وكتب آذركيوان وبعض كتب ورسائل الزردشتية مباشرة، إلاّ أنّ قسماً من الكتب والرسائل المتعددة التي ذكرها في متن كتابه لم يرها أصلاً"[2].
وأمّا ما يتعلق بأغراض وأهداف المؤلّف فقد قال محقق الكتاب:
"إنّ مؤلف الكتاب وإن حاول أن يوحي للقارئ بأنه التزم الحياد، ولم يعدّ نفسه من أيّة فرقة أو دين، بل أظهر أنه يقبل بكلّ الاديان والمذاهب، ويأخذ بقول المعتقدين بالأديان والفرق لتمجيد وتعظيم وتحسين وتكريم وحاول إثبات أحقية كل المذاهب والفرق... ولكنه [في الحقيقة] سعى أن يحصر جميع الأديان والمذاهب في مبدأ واحد ومنشأ فرد، وحاول تضليل القارئ لقبول فكرة ان أول المسلك هو مسلك "بارسيان" وآخر المذهب هو مذهب "الآذركيوانيين" وانه جامع لجميع جهات الحسن والصحة"[3].
وأخيراً كتب حول بعض مضامين كتاب دبستان قائلاً:
"إنّ قسماً كبيراً من المستندات التي ذكرت حول الأديان والمذاهب المختلفة ومن جملتها المسلمون وخصوصاً الشيعة منهم، باطلة
1 ـ دبستان مذاهب: ص 58.
2 ـ دبستان مذاهب: ج 2، ص 124.
3 ـ المصدر السابق: ج 2، ص 124 ـ 125.
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 405