responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 382

فأيدي الشيعة لم تمتدَّ إذاً إلى الأصل، لكن تعال معي إلى روايات أهل السنة لتجدها تقول: إنّ الآية الشريفة (بسم الله الرحمن الرحيم)ليست من القرآن وهذا معناه زيادة 112 آية في أصل القرآن الكريم، بل ذكرت أن يد الحجّاج قد حرّفت القرآن وغيّرت منه!! بل ادّعت أن "المعوذتين" ليستا من القرآن وإنما اضيفتا إليه و...[1].

فهل يجوز اقتفاء أثر بعض الرّوايات التي هي من نوع خبر الواحد، والتي يمكن احتمال تعرضها للوضع والخطأ والنسيان والتغيير، ولا يلتفت إلى قول المحققين من الفريقين حتى نصل إلى تلك النتائج المشؤومة والبعيدة عن الانصاف، ونشغل المسلمين بهذه الألاعيب الخطيرة السخيفة؟

جواب ذلك يقع على عاتق الدكتور القفاري ومن لفّ لفّه!

مصحف سري أم اسطورة سورة الولاية (والنورين)؟!

والآن نرجع إلى صلب البحث:

إنّ أصل هذا البحث من رأسه إلى قدميه يدور حول مسألة "سورة الولاية" المزعومة، فالدكتور القفاري بدأ بحثه بذكر هذه السورة، ونقل ذلك عن محبّ الدين الخطيب، وقال:

"للشيعة مصاحف خاصة تختلف عن المصحف المتداول وقد نشر الخطيب صورة "لسورة مفتراة" يسمونها سورة "الولاية" وقال بأنـّها مصورة من مصحف إيراني مخطوط عند المستشرق مستر براين وقبل ذلك أثبتها شيخ الرافضة في كتابه "فصل الخطاب" ومن قبل قال صاحب [كتاب] تكفير الشيعة أنهم أحدثوا مصحفاً..."[2].


1 ـ انظر: مبحث "دراسة أحاديث التحريف في مصادر أهل السنة" في المقام الأول.

2 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 255.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست