responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 347

أميناً في نقله ومتثبتاً فيما يرويه ـ والكتاب الذي أُلـّف لبيان الاعتقادات و"دراية الحديث" (كرسالة الاعتقاد للشيخ الصدوق رحمه الله) الذي يهتم بتحصيل العقائد ويعطي رأيه في فقه الرّوايات مع الدرّاسة والتّأني وحل المتعارضات والأجوبة للمناقشات وغير ذلك فلا يجد الدكتور القفاري فرقاً بين هذين النوعين من الكتب؟

وإذا كان في كتب الشيعة تباين وتناقض بين كتب الحديث وكتب دراية الحديث، فهذا الاختلاف والتناقض أيضاً موجود في كتب أهل السنة.

فعلى سبيل المثال انظر إلى التباين والاختلاف بين ما روى مالك في الموطأ[1]ومسلم[2] في صحيحه وغيرهما من قول عائشة: "كانت فيما اُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن..." وهذا صريح بحصول النقص في القرآن لأنـّها قالت: كانت فيما اُنزل من القرآن، وقد اجتهد لحلّ تلك المعضلة بعض العلماء كالحافظ العاصمي (المولود سنة 378) وابن قتيبة وغيرهما، قال العاصمي:

"إنّه ـ أي عشر رضعات معلومات ـ من جنس ما كان ينزل عليه على جهة التبليغ والرسالة لا على جهة أنـّه قرآن يتلى أو يكتب ومن نحو هذا ما روي عن النبىّ 6 أنـّه قال حكاية عن ربِّه عزّ وجلّ أنـّه قال: كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فانه لي وأنا أجزي به. وقوله 6: أنا عند ظن عبدي بي فليظنّ بي ما شاء وما نحوها أخبار كثير"[3].


1 - الموطأ: كتاب الرضاع: ص 608، الحديث: 17.

2 ـ صحيح مسلم: ج 4، ص 167.

3 ـ المباني لنظم المعاني المخطوط: الورقة 62، 63، 64، ومقدمتان في علوم القرآن: ص 85 ـ 86، عن المباني، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: ص 292 فقد أوردنا نص كلامه في المقام الأوّل وقد عزا ابن حزم أيضاً هذا القول في آية الرجم والرضاع إلى قوم: عن فتح المنان في نسخ القرآن: 226 ـ 227.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست