responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 268

نظرة إلى أجوبة أهل السنّة وموازين الدكتور القفاري

لو وازنّا بين أجوبة علماء أهل السنة ومعيار الدكتور القفاري لتوصّلنا إلى نتائج عجيبة غريبة، فمثلاً حينما قال العلاّمة البلاغي (ت / 1352 هـ.) في أسانيد روايات الشيعة التي ظاهرها يدل على وقوع التّحريف في القرآن ما نصّه:

"منها ما لا يتيسر احتمال صدقها ومنها ما هو مختلف باختلاف يؤول إلى التناقض والتعارض... هذا مع أنّ القسم الوافر من الرِّوايات ترجع أسانيدها إلى بضعة أنفار وقد وصف علماء الرجال كلاًّ منهم إمّا بأنـّه ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية وإمّا بأنـّه مضطرب الحديث والمذهب... وإمّا بأنـّه كذّاب متهم... وإمّا بأنـّه ضعيف لا يلتفت إليه و..."[1].

وهو ما ذهب إليه الميرزا مهدي الشيرازي (ت / 1381 هـ.) في مجال هذه الأخبار[2].

ردّ عليهم الدكتور القفاري بعد نقل عباراتهم بقوله:

"هذا قول البلاغي والشيرازي في رجالهم وأسانيدهم.

ولسنا بحاجة إلى حكم الروافض ولكن نذكرها لبيان تناقض أقوالهم وشعورهم بتفاهة قولهم وسقوطه ومحاولتهم التستر على مذهبهم أو نفي هذا الكفر والعار الذي ألحقه بالطائفة شيوخهم الأوائل"[3].

أقول: إذا كان تقييم الدكتور القفاري صحيح ومنصف بالنسبة لحكم العلماء


1 ـ اصول مذهب الشيعة: ج 3، ص 1038 عن آلاء الرحمن: ص 26 وقد أوردنا سابقاً تمام عبارة العلاّمة البلاغي في المقام الأوّل.

2 ـ المعارف الجلية: ص 18.

3 ـ اصول مذهب الشيعة: ج 3، ص 1039.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست