"نحن نستبعد صدور مثل هذه الآثار ـ أي منسوخ التلاوة باقي الحكم ـ بالرغم من ورودها في الكتب الصّحاح... وفي بعض هذه الرّوايات جاءت العبارات التي لا تتّفق ومكانة عمر ولا عائشة، ممّا يجعلنا نطمئن إلى اختلاقها ودسّها على المسلمين"[2].
هذا وقال ابن حزم في آيتي الرضاع الكبير والصغير أيضاً:
"هذان خبران في غاية الصحة وجلالة الرواة وثقتهم ولا يسع أحداً الخروج عنها!"[3].
ورواه مسلم في صحيحه عن طريق مالك وعن طريق يحيى بن سعيد وما جاء في صحيح مسلم، صحيح لا محالة عنده[4].
2 ـ البحث في متون الأحاديث:
فالمعروف في هذه الأحاديث ـ بعد اعترافهم بأنّها أكثر من أن تحصى[5] ـ، حملها على القراءة الواردة أو نسخ التلاوة، لئلاّ يلزم ضياع شيء من القرآن ولا الطعن فيما أخرجه الشيخان وما رواه الأئمة الأَعيان وسوف نبحث حول نسخ التلاوة إن شاء الله تعالى، لكن أوردنا هنا وجوهاً أُخر من التأويلات، منها:
1 ـ الكشاف: ج 3، ص 518.
2 ـ النسخ في القرآن: ج 1، ص 283.
3 ـ المحلي: ج 10، ص 14 ـ 16.
4 ـ صحيح مسلم: ج 4، ص 167.
5 ـ روح المعاني: ج 1، ص 46.
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 200