responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 16

وآله وسلّم; لأنّ نبوّته 6 منوطة بالاعجاز القرآني.

وبغضّ النظر عما تقدم، فإن اعتبار الرّوايات الواردة عن الرسول 6 والأئمة الاطهار : ناشئ من موافقتها للقرآن، وبالأخصّ في حال تعارض هذه الرّوايات مع غيرها فاننا نعتمد على القرآن، فإذا كان هناك تحريف في القرآن فإن اعتبار الرّوايات سيكون مخدوشاً تبعاً لذلك، باعتبار أنّ القرآن ألقى تفسير وبيان الوحي على عاتق السنة الشريفة حيث ورد: (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم...)[1](... ويعلّمهم الكتاب والحكمة...)[2]، وعلى هذا الأساس تكون حجية الرّوايات حدوثاً وبقاءً معتمدة على القرآن[3].

التّحريف وتحرير محل النزاع

تحريف الشيء لغةً: إمالته والعدول به عن موضعه إلى جانب، وهذا مأخوذ من حرف الشيء بمعنى طرفه وجانبه. يقال حَرَفتُ الشيء وحرّفته أي أخرجته عن مواضعه واعتداله ونحّيته عنه إلى جهة الحرف وهو الطرف للشيء[4]. وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين[5].

وإذا أردنا تقسيم التّحريف تقسيماً اجمالياً، فإنّ تحريف الكلام ومن ضمنه تحريف القرآن ينقسم إلى قسمين:

1 ـ التّحريف المعنوي

2 ـ التّحريف اللفظي


1 ـ سورة النحل (16): الآية 44.

2 ـ سورة الجمعة (62): الآية 22.

3 ـ سوف يأتي لاحقاً توضيح أكثر لهذه النقطة.

4 ـ التحقيق في كلمات القرآن الكريم: ج 2، ص 197 مادة "حرف".

5 ـ مفردات الفاظ القرآن: ص 228.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست