اسم الکتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 131
الدولة القرشية في عصر الظهور
تحكم هذه الدولة بلاد الحجاز، و هي ليست من الدول المستحدثة في عصر الظهور، بل هي امتداد لنهج عقائدي و سياسات عربية، تحكم بلاد الحجاز في عصور متعاقبة باسم الاسلام، و السمة البارزة لها حقدها المستحكم على مذهب اهل البيت و اتباعهم، و هي اوّل الدول التي سيواجهها الامام المنتظر (ع) ، و يصفي قياداتها و حكامها جسديا امام الملأ.
نهجها السياسي
تقوم الدولة القرشية على سياسة الظلم و البطش و الاضطهاد، و كم الافواه و مصادرة الحريات العقائدية و السياسية، و التنكيل بكل عبد مؤمن صالح يخالفها، و تصفية كل جماعة اسلامية تعادي نهجها و ترفض سياستها، ففي الحديث النبوي"و الله لا تدع ظلمة مضر عبدا لله مؤمنا، الا قتلوه، او فتنوه، حتى يضربهم الله و المؤمنون" [1] . و في رواية"ان هذا الحي من مضر لا يزال بكل عبد صالح يقتله، و يهلكه و يفنيه، حتى يدركهم الله بجنود من عنده فتقتلهم" [2] .
و تعتمد الدولة القرشية في مواجهة و تصفية مناوئيها من الجماعات الاسلامية، اسلوب الاغراء بالمال و المناصب، و الترهيب بالسجن و القتل و الاضطهاد، و هو ما اشار اليه الحديث النبوي بقوله"الا قتلوه او فتنوه
(1 و 2) مستدرك الصحيحين 4/470 قال: صحيح على شرط الشيخين و وافقه الذهبي/ مجمع الزوائد 7/313 رجاله رجال الصحيح.
اسم الکتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 131