اسم الکتاب : المهدي في احاديث المسلمين حقيقة ثابتة المؤلف : السيد محمد رضا الجلالي الجزء : 1 صفحة : 89
وركّز في النهاية علىََ لزوم اعتماد العقل في نقد المتن، مدّعياً إغفالهم له، فقال: إنّ إغفالَ الجانب العقليّ، والاعتماد علىََ صحّة السند - فقط - قد يجرّد الإسلام من أعظم ما فيه، وهو عدم مناقضته للعقل السليم والنظر الصحيح.
وقد نقل عن ابن الجوزي قوله: فكلّ حديثٍ رأيته يُخالف المعقول أو يُناقض الأُصول، فاعلم أنّه موضوع، فلا تتكلّف اعتباره.
ونقل عن أحمد بن حنبل وابن الجوزيّ قولهما بعدم الاعتماد علىََ أخبار الملاحم، وما أخبر عن أمر مستقبل.
وطبّق هذا علىََ «المهديّ المنتظر» باعتباره من أخبار الملاحم، ومن أُمور المستقبل، وبما وجده - حسب عقله الوحيد - من مخالفات في أخبار المهديّ!
ولا نريد أن ندخل في نقاش الجزئيّات، ولكن نذكّر بأُمور كلّيّة فقط:
1 - إنّ مصبّ النقد العقليّ لأحاديث المهديّ إنّما هو ذكر التفاصيل، دون أصل الفكرة، كما تدلّ عليه جميع الأمثلة التي ناقشها المنكرون!
اسم الکتاب : المهدي في احاديث المسلمين حقيقة ثابتة المؤلف : السيد محمد رضا الجلالي الجزء : 1 صفحة : 89