responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدوية عند أهل البيت المؤلف : ابو الفضل الاسلامي    الجزء : 1  صفحة : 6

العلماء ما جهل، كما قال تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ* [1] .

و من هنا كان تجاوز الجاهل لهذا الأصل الذي يرتضيه العقل و يستسيغه العقلاء بغيا و تعدّيا لأوضح القواعد و الطرق التي من شأنها أن تسدّ طريق الفرقة و الاختلاف.

و الإسلام دين اللّه الخالد الذي تمثّلت حقائقه في نصوص كتاب اللّه و سنّة رسوله الذي لا ينطق عن الهوى و إنّما هي وحي يوحى.

و قد علم اللّه و رسوله أن امّته ستختلف من بعده، كما اختلفت في حياته.

من هنا جعل القرآن للامة نبراسا من بعد الرسول يحذو حذوه صلى اللّه عليه و آله و يقدّم للامة ما تقصر عن فهمه و تفسيره، و هو أهل البيت :، و هم المطهّرون من كل رجس و دنس و الذين نزل القرآن على جدّهم المصطفى و تلقّوه منه فعقلوه عقل و عاية و رعاية، فآتاهم اللّه ما لم يؤت أحدا سواهم.. كما نصّ الرسول صلى اللّه عليه و آله على مرجعيتهم الشاملة في حديث الثقلين المشهور، فحرصوا على صيانة الشريعة الإسلامية و القرآن الكريم من الفهم الخاطئ و التفسير الباطل و دأبوا على تبيان مفاهيمه الرفيعة، فكانوا مرجعا للامة و ملاذا للمسلمين، يدفعون الشبهات و يستقبلون الاسئلة و الإثارات بحلم و أناة. و يشهد تراثهم المعطاء على حسن تعاملهم مع أصحاب السؤال و الحوار، و يدلّ على طول باعهم و عمق إجابتهم التي تشهد لم بمرجعيتهم العلمية في هذا المضمار.

إن تراث أهل البيت : الذي حفظته مدرستهم و حرص على حفظه


[1] الانبياء: 7 و النحل: 43.

اسم الکتاب : المهدوية عند أهل البيت المؤلف : ابو الفضل الاسلامي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست