responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 22

وهذا لاننا لا يمكن ان نصدق ان انسانا يتصف بعفة النفس ثم ينهمك في المسائل الجنسية المحرمة ويسرق ويخون الامانة ويختلس في معاملاته ، كما اننا لا يمكن ان نعترف بسخاء شخص يفرط في حب المال وجمعه وادخاره ويمنع حقوق الاخرين او يبخسهم فيها ، وكذلك لا نعتبر رجلا مؤمناً بالله تعالى واليوم الاخر وهو لا يعبد الله ولا يذكره في ايامه ولياليه. فالاخلاق الفاضلة لا تبقى حية في الإنسان الا اذا قورنت بأعمال تناسبها.

ومثل هذه النسبة التي ذكرناها بين الاعمال والاخلاق توجد ايضا بين الاخلاق والعقائد ، فان اي انسان مغمور بالكبر والغرور وحب الذات لا يمكن ان يعتقد بالله تعالى ويخضع لعظمته ، ومن لم يعلم طول حياته معنى الانصاف والمروءة والعطف على الضعفاء لا يدخل في قلبه الايمان بيوم القيامة والحساب والجزاء.

يقول تعالى بصدد ربط العقائد الحقة بالاخلاق المرضية : ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) [1].

ويقول تعالى في ربط الاعتقاد بالعمل : ( ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوأى ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ) [2].


[1] سورة فاطر : 10.

[2] سورة الروم : 10.

اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست