responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 19

ويقول : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) [1].

ومحصل هذه الآيات وآيات اخرى بهذا المضمون لم نذكرها ـ اختصاراً ـ ان الله تعالى يسوق كل واحد من مخلوقاته ـ بما فيهم الإنسان ـ الى الهدف والسعادة الاسمى التي خلقهم لاجلها ، والطريقة الصحيحة للانسان هي التي تدعوه اليه خلقته الخاصة. فيجب ان يتقيد في اعماله بقوانين فردية واجتماعية نابعة من فطرته السليمة ، ولا يتبع مكتوف اليد هواه وعواطفه وما تمليه عليه ميوله وشهواته. ومقتضى الدين الفطري ( الطبيعي ) ان لا يهمل الإنسان الاجهزة المودعة في وجوده ، بل يستعمل كل واحد منها في حدوده وفيما وضع له لتتعادل القوى الكامنة في ذاته ولا تغلب قوة على قوة.

وبالتالي يجب ان يحكم على الإنسان العقل السليم البعيد عن الشوائب ، لا مطاليب النفس النابعة من العواطف المخالفة للعقل ، كما يجب ان يكون الحاكم على المجتمع هو الحق وما هو الصالح له حقيقة ، لا انسان قوي مستبد يتبع هواه وشهواته ، ولا الاكثرية التي تخالف الحق والمصالح العامة.

ونستخلص من البحث الذي مضى نتيجة اخرى ،


[1] سورة آل عمران : 85.

اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست