responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 120

خاصة ، بل لانه ليس له حكم بات في هذه الحرية المطلقة ، ولم يدع الى التعاون الاجتماعي التام واتباع القانون ، لان ما قام به من بعض التحديد والدعوة الى اتباع القانون انما كان نتيجة الضغط والضرورة المتأتية من المزاحم الذي يمنع عن حرية التصرف ، وهو علمه بأن مساوىء الحرية المطلقة في التصرف اكثر من محاسنها. وبديهي ان العقل لو لم يقع تحت هذا الضغط ولم يكن هناك مزاحم ومانع عن الحرية في التصرف ، لم يحد عن الحرية المطلقة ولم يدع الى اتباع القانون الذي هو بدوره تحديد للحرية.

فاذا لاننا لا نرى العقل دائما يدعو الى اتباع القانون نقول بأنه وحده لا يكفي للهداية ، بل نقول بضرورة اتباع الانبياء والرسل ، لان الوحي دائم الدعوة الى السير على ضوء القانون الالهي الذي يراقب الانسان في كل حالاته ، فيثيب المحسن على احسانه ويعاقب المسيء على اساءته بدون تمييز بعض على بعض.

قال تعالى : ( ان الحكم الا لله ) [1].

وقال : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) [2].


[1] سورة يوسف : 40.

[2] سورة الزلزال : 7 ـ 8.

اسم الکتاب : القرآن في الاسلام المؤلف : السيد محمد حسين الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست