responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 513

فلا يحتاج بما ينفرد به و روى ابن ماجه من حديث الثورى عن ثوبان نحوه و تابعه عبد العزيز ابن المختار عن خالد و فى سنن ابن ماجه عن عبد اللّه بن معسود مرفوعا إن أهل بيتى سيلقون بعدى بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتى قوم من أهل المشرق و معهم رايات سود الحديث و فى إسناده يزيد بن ابى زياد و هو سى‌ء الحفظ اختلط فى آخر عمره و كان يقبل الفلوس قال و هذا و الذى قبله لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدى هو الذى تولى من بنى العباس أقول قد مر أن رايات المهدى أيضا تأتى من خراسان و أنها سود و أنها غير رايات بنى العباس و اللّه أعلم ثالثها أنه رجل من أهل بيت النبى صلى اللّه عليه و سلم من ولد الحسن أى او ولد الحسين بن على يخرج فى آخر الزمان و قد ملئت الارض جورا فيملأها قسطا و عدلا و أكثر الاحاديث على هذا و أما الرافضة الامامية فلهم قول رابع و هو أن المهدى هو محمد بن الحسن العسكرى المنتظر من ولد الحسين بن على لا من ولد الحسن بن على الحاضر فى الامصار الغائب عن الابصار دخل سرداب سامرا طفلا صغيرا من أكثر من خمسمائة سنة فلم تره بعد ذلك عين و لم يحس عنه بخبر و هم ينتظرونه كل يوم و يقفون بالخيل على السرداب و يصيحون به أن اخرج يا مولانا اخرج يا مولانا ثم يرجعون بالخيبة و الحرمان فهذا دابهم و لقد أحسن من قال:

ما آن للسرداب أن يلد الذى # كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فانكم # ثلثتموا العنقاء و الغيلانا

و لقد أصبح هؤلاء عارا على بنى آدم و ضحكة يسخر منهم كل عاقل و قد ادعى قوم من السلف فى محمد بن عبد اللّه المحض النفس الزكية أنه المهدى و قد مرت الإشارة و اللّه أعلم قال و أما مهدى المغاربة محمد بن نوهرت فانه رجل كذاب ظالم متغلب بالباطل ملك بالظلم فقتل النفوس و أباح حريم المسلمين و سبى ذراريهم و أخذ أموالهم و كان شرا على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير و كان يودع بطن الارض فى القبور جماعة من أصحابه أحياء و يأمرهم أن يقولوا للناس أنه المهدى الذى بشر به النبى صلى اللّه عليه و سلم ثم يردم عليهم لئلا يكذبوه بعد ذلك و نسمى بالمهدى المعصوم ثم خرج الملحد عبيد اللّه بن ميمون القداح و كان جده يهوديا من بنت مجوسى فانتسب بالكذب و الزور إلى أهل البيت و ادعى أنه المهدى الذى بشر به النبى صلى اللّه عليه و سلم و ملك و تغلب و استفحل أمره إلى أن استولت ذريته الملاحة المنافقون الذين كانوا أعظم الناس عداوة للّه و رسوله على بلاد المغرب و مصر و الحجاز و الشام‌

اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست