responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 504

فلهذا يطلعه اللّه عليه قبل وقوعه فى الوجود بأصحابه ثم يطلعه اللّه فى تلك الشؤون على النوازل الواقعة من الأشخاص و يعين له الأشخاص بحلبهم حتى إذا رآهم لا يشك فيهم انهم عين ما رآهم ثم يطلعه اللّه تعالى على الحكم المشروع فى تلك النازلة له التى شرع اللّه لنبيه محمد صلّى اللّه عليه و سلم أن يحكم به فيها و لا يحكم إلا بذلك الحكم لا يخطى‌ء ابدا و إن اعمى اللّه عليه الحكم فى بعض النوازل و لم يقع له عليها كشف كانت عاقبة ألحقها فى الحكم بالمباح و يعلم بعدم التعريف أن ذلك حكم الشرع فيها فانه معصوم عن الرأى و القياس فى الدين فان القياس ممن ليس بنبى فى دين اللّه حكم على اللّه بما لا يعلم فانه طرد علة و ما يدريك لعل اللّه لا يريد طرد تلك العلة و لو أرادها لأبان عنها على لسان رسوله و أمر بطردها هذا إذا كانت العلة مما نص الشرع عليها فى قضية فكيف بعلة يستخرجها الفقيه بنفسه لم يذكرها الشرع ثم يطردها فيكون تحكما على تحكم بشرع لم يأذن به اللّه هذا يمنع المهدى 7 من القول بالقياس فى دين اللّه و لا سيما و هو يعلم أن مراد النبى صلّى اللّه عليه و سلم التخفيف فى التكليف على هذه الامة و لذلك كان يقول اتركونى ما تركتكم و كان يكره السؤال فى الدين خوفا من زيادة الحكم فكل ما سكت له عنه و لم يطلع على حكم معين فيه جعله عاقبة بحكم الأصل و كل ما أطلعه اللّه عليه كشفا و تعريفا فذلك حكم الشرع لمحمدى فى المسئلة و قد يطلعه اللّه فى أوقات فى المباح على أنه مباح و عاقبة فكل مصلحه تكون فى حق رعاياه فان اللّه يطلعه عليها ليسأله فيها و كل فساد يريد اللّه أن يوقعه برعاياه فان اللّه يطلعه عليه ليسأل فى دفع ذلك لأنه عقوبة فالمهدى ; كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال تعالى‌ وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ إِلاََّ رَحْمَةً لِلْعََالَمِينَ و المهدى يقفو أثره لا يخطى‌ء فلا بد أن يكون رحمة فهذه تسعة أمور لم تصح بمجموعها لامام من أئمة الدين خلفاء اللّه تعالى و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم إلى يوم القيامة إلا لهذا الامام المهدى كما أنه ما نص رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم على إمام من الأئمة الذين يكونون بعده أنه يرثه و يقفو أثره لا يخطى‌ء الا المهدى خاصة فقد شهد بعصمته فى أحكامه كما شهد الدليل العقلى بعصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فيما يبلغه عن ربه من الحكم المشروع له فى عباده قال ; و ينزل عيسى فى زمانه بالمنارة البيضاء شرقى مسجد دمشق و الناس فى صلاة العصر فيتنحى له الامام فيتقدم فيصلى بالناس يؤم الناس بسنة محمد صلى اللّه عليه و سلم‌

(تنبيه) لا ينافى هذا ما فى الأحاديث الصحيحة أن عيسى يقتدى بالمهدى‌

لا ينافى هذا ما فى الأحاديث الصحيحة أن عيسى يقتدى بالمهدى فى صلاة الصبح و يقول انها لك أقيمت لما يأتى فى قصة الدجال فى الجمع بين اختلاف الروايات

اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست