responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 256

بمصر سنة إثنين و سبعين و مأتين، قال:

حدّثني أبي إسحاق بن إبراهيم بن نبيط[عن أبيه‌]عن جدّه نبيط بن شريط، قال: قال عليّ بن أبي طالب 7:

إذا اشتملت على الياس القلوب # و ضاق بما به الصدر الرحيب

و أوطنت المكاره و اطمأنت # و أرست في أماكنها الخطوب

و لم ير لانكشاف الضرّ وجه # و لا أغنى بحيلته الأريب

أتاك على قنوط منك غوث # يجي‌ء به القريب المستجيب

و كل الحادثات إذا تناهت # فموصول به الفرج القريب‌

[قال المؤلّف: ]وافق ختم هذا الكتاب بحمد اللّه الملك الوهّاب في ذكر الفرج المنتظر في جميع الأبواب، و الغوث المرجوّ لانكشاف الغموم، و انقشاع ضباب الأوصاب و الأنصاب في الدنيا و يوم الحساب.

و نجز الفراغ من نظم هذه الفرائد في سلك الإنتخاب و كتبه و تحريره بعون اللّه تعالى و حسن تيسيره في شهر اللّه الأصبّ رجب سنة ستّ عشرة و سبع مأة.

[و قد حصل الفراغ من تأليفه في التاريخ المذكور]لعبد اللّه الفقير إلى رحمته إبراهيم بن محمد بن المؤيّد الحمّوئي عفى اللّه عنه و رضي عن سلفه، و هو يقول:

أحمدك أللهمّ يا مفرّج الكروب؛ و مفرّح القلوب-و مروّح السرائر و منوّر الضمائر، و كاشف الدواهي العظام، و غافر المطمّرات من الجوايز و الآثام‌ [1] في الدنيا و دار السلام بولاية محمد و آله الكرام عليه و عليهم الصلاة و السلام ما ذرّ بارق و سحّ غمام، و ناح قمريّ و هدل حمام-على توفيقك لهذا العبد الضعيف-الخائض في لجج الطغيان و الخابط في ورطات الجهالة؛ السائح في مهامه الخسارة و بيد الجسارة على سنح الضلالة [2] -لاستخراج درر هذه الفضائل من قاموس الأخبار، و رصفها في سمط الأبيات‌ [3] .

و أشكرك‌[أللّهم‌]على هذه النعمة التي خصّصتني بها منّا منك و فضلا، فإن


[1] كذا في أصلي من مخطوطة طهران. و المطمّرات: المطويّات و المدفونات.

[2] بيد-على ون عيد-: جمع البيداء: الفلاة من الأرض. و تجمع أيضا على بيداوات.

و السنح-كرمح-: وسط الشي‌ء. و ها هنا رسم الخط من أصلي كان غامضا.

[3] قاموس الأخبار: بحرها و أجواؤها المتّسعة. و الرصف-كوصف-: تنظيم الشي‌ء و ضمّ بعضه إلى بعضه الآخر. و السمط-كحبر-: السلك أو الخيط ما دام اللؤلؤ منتظما فيه.

اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست