responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 172

فيخاف من إفشاء السرّ إليهم أن تنقدح فى قلوبهم شبهة بأدنى خاطر؛ فإنّ مقام المعرفة مقام خطر صعب لا يثبت تحته إلاّ الأفراد من الرّجال، الذين أيّدوا بالتّوفيق و العصمة.

و ثالثها: رجل صاحب لذّات و طرب مشتهر بقضاء الشّهوة، فليس من رجال هذا الباب.

و رابعها: رجل عرف بجمع المال و ادّخاره، لا ينفقه فى شهواته و لا فى غير شهواته، فحكمه حكم القسم الثالث.

ثم قال 7: «كذلك يموت العلم بموت حامليه» ، أى إذا متّ مات العلم الذى فى صدرى، لأنى لم أجد أحدا أدفعه إليه، و أورّثه إيّاه. ثم استدرك فقال:

«اللّهمّ بلى، لا تخلو الأرض من قائم بحجّة اللّه تعالى» كيلا يخلو الزمان ممّن هو مهيمن للّه تعالى على عباده، و مسيطر عليهم؛ و هذا يكاد يكون تصريحا بمذهب الإماميّة، إلاّ أنّ أصحابنا يحملونه على أنّ المراد به الأبدال الذين وردت الأخبار النبويّة عنهم أنّهم فى الأرض سائحون، فمنهم من يعرف، و منهم من لا يعرف، و إنهم لا يموتون حتّى يودعوا السرّ، و هو العرفان عند قوم آخرين يقومون مقامهم.

ثمّ استنزر عددهم فقال: «و كم ذا!» أى كم ذا القبيل!و كم ذا الفريق!

ثم قال: «و أين أولئك!» استبهم مكانهم و محلّهم.

ثم قال: «هم الأقلّون عددا، الأعظمون قددا» .

ثمّ ذكر أنّ العلم هجم بهم على حقيقة الأمر، و انكشف لهم المستور المغطّى، و باشروا راحة اليقين و برد القلب و ثلج العلم، و استلانوا ما شقّ على المترفين من النّاس، و وعر عليهم نحو التوحّد و رفض الشّهوات و خشونة العيشة. غ

اسم الکتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة المؤلف : السيد مهدي فقيه ايماني    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست