الحمد للّٰه ربّ العالمين، و الصلاة و السّلام على خير خلق اللّٰه أجمعين أبي القاسم محمّد، و على آله الطيبين الطاهرين، و اللعن الدائم المؤبّد على أعدائهم أعداء اللّٰه من الآن إلى قيام يوم الدين.
و بعد، تشهد الجمهورية الإسلامية في إيران- و منذ نجاح الثورة الإسلامية فيها بقيادة زعيمها الديني و السياسي الإمام الخميني (رضوان اللّٰه تعالى عليه)- تطورا ملحوظا في مجال تحقيق تراث أهل البيت : و طبعه و نشره بالشكل اللائق و المناسب به. و قد تأسست عدّة مؤسسات علمية تحقيقية من أجل القيام بهذا العبء الثقيل، و في مقدمتها مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في مدينة قم المقدسة، حيث قامت هذه المؤسسة الفتية بطبع المئات من الكتب التراثية التي تعد من المصادر الرئيسية عندنا.
و لم تكتف بذلك القدر فقط، بل تجاوزته إلى إنشاء مركز علمي لتحقيق التراث، حيث يضم هذا المركز نخبة من العاملين في مجال التحقيق، و هم بحمد اللّٰه تعالى و توفيقه يقومون بتحقيق العشرات من أمهات الكتب، فبعضها قد طبع، و البعض الآخر تحت الطبع، و الآخر قيد التحقيق.
و في إحدى زياراتي المتكررة لهذه المؤسسة التحقيقية اقترح عليّ الاخوة المسئولون فيها المساهمة في إحياء كتاب من الكتب التي قررت هذه المؤسسة