الكلام في الولاية التشريعية
أقول: قد عرفت سابقا أن الولاية التشريعية أيضا لا بد أن يبحث عنها من جهات.
(الاولى) في تعريفها.
(الثانية) في امكانها ثبوتا.
(الثالثة) بيان أقسامها.
(الرابعة) الاستدلال عليها اثباتا.
أما (تعريفها)
- فقد بينا، سابقا، بأن الولاية، حقيقتها. كون زمام أمر شيء بيد شخص.
و أما (امكانها)
- فلا ريب فيه أصلا لعدم لزوم المحذور منه لا العقلى، و لا النقلي، كما هو واضح.
و أما بيان أقسامها،
فانها على ثلاثة أقسام.
(الاول) بمعنى وجوب اطاعة الولي على الناس، في جميع امورهم العادية، و الشخصية، و السياسية، و الاجتماعية.
(الثانى) بمعنى التولية لبيان الاحكام الشرعية، و بعبارة واضحة انها بمعنى